اصبحت الحياة الانطوائية المنعزلة منتشرة بكثرة بصورة تثير القلق في كوريا الجنوبية وذلك لعدة اسباب يرجع ابرزها لكون كوريا الجنوبية هي واحدة من أكثر البلدان ازدحاما ونشاطا في جميع أنحاء العالم ولكن في الآونة الأخيرة اصبح العديد والمزيد من الكوريين الجنوبيين يتبنون نمط حياة أكثر هدوءا الآن.
بالرغم من ان أن التجمعات الاجتماعية لم تتلاشى الى حد الآن، ولكن في الوقت نفسه لا يزال التمسك بها يعد امر غير مريح وبالأخص من قبل الاشخاص الانطوائيين، ولذلك فإن الشباب الكوريين الجنوبيين يرغبون في إعطاء أنفسهم خيارا آخر من العيش حياة سعيدة بعيدا عن الخروج مع الآخرين، وتشكيل الاتجاه الذي يسمى "YOLO" وإعتماده كنمط الحياة.
وردا على ذلك، بدأت الكثير من الشركات في الإعلان وتقديم العروض للزبائن الانطوائيين على وجه التحديد. وهذا يشمل المطاعم التي صممت أماكن أو أقسام للأشخاص الذين خرجوا للشرب أو الأكل بمفردهم.
وثمة سبب آخر يسهم في نمو اتجاه "YOLO" وهن النساء غير المتزوجات اللاتي يرغبن في التركيز على حياتهن المهنية.
بدأت شركات الزفاف بتوفير صورة "single-wedding" للمرأة العاملة كوسيلة ليقولوا أنهم عاشوا ومروا خلال خطوات الزواج.
على الرغم من أن "YOLO" تشجع الكوريين العزاب على عيش حياتهم على أكمل وجه، ولكنه بنفس الوقت أثار بعض المخاوف فيما يتعلق بالنساء العاملات، فهناك مسائل تتعلق بانخفاض معدلات المواليد وزيادة الأسر المفردة.
من ناحية اخرى قام الرئيس الجديد في كوريا الجنوبية Moon Jae بتحذير أولئك الذين يعيشون بمفردهم بلطف قائلا: "هوناباب (يولو لايف ستايل) ليس فقط شيئا وحيدا، ولكن أيضا يؤدي إلى اتباع نظام غذائي غير متوازن، مما يضر بصحة الشباب".
وبينما يتزايد عدد الكوريين الجنوبيين الذين يتحدون التقاليد عن طريق بقائهم عزاب فمن المتوقع أن يحدث تغيير جذري في العادات المعيشية للبلد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق