الاثنين، 28 مارس 2022

الفلم الياباني Drive My Car يدخل التاريخ بعد ترشحه لجوائز الأوسكار



تم الإعلان عن قائمة الترشيحات الـ 94 لجوائز الأوسكار في 8 فبراير، وصنع فيلم الدراما اليابانية الذي يحمل عنوان "Drive My Car" التاريخ كأول فيلم ياباني يتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار. حصل الفيلم المفضل للمهرجان الذي أخرجه وشارك في كتابته Ryusuke Hamaguchi على أربعة ترشيحات في الجوائز القادمة. سيُذاع الحفل على الهواء مباشرة  يوم الأحد 27 مارس 2022 من على مسرح دولبي (Dolby Theater).

تستند احداث فيلم "Drive My Car" إلى قصة قصيرة عام 2014 لهاروكي موراكامي (Haruki Murakami) أحد أشهر المؤلفين اليابانيين تحمل الاسم نفسه من روايته "Men Without Women". تدور احداث الفيلم الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات حول Yusuke Kafuku الذي قام بتمثيل الدور الممثل Hidetoshi Nishijima وهو ممثل أرمل ومخرج مسرحي له ماض معقد. بعد عامين من مأساة حميمية قرر إخراج نسخة متعددة اللغات من "Uncle Vanya" لـ Chekhov في هيروشيما (Hiroshima) حيث يلتقي ميساكي واتاري (Misaki Watari) قامت بأداء الدور الممثلة توكو ميورا (Toko Miura) وهي فتاة تبلغ من العمر 20 عاما لتصبح سائقته، ومع تقدم الفيلم تتطور رابطة فريدة بينهما ويصبحان من المقربين لبعضهما البعض.

تغوص احداث فيلم "Drive My Car" في المأساة والخيانة وتناقش مواضيع ثقيلة مثل الخيانة الزوجية والحزن والخسارة والشعور بالذنب والتفاعل بين الفن والحياة في شكل استبطاني حقيقي.

الفيلم من إخراج Ryusuke Hamaguchi. هاماجوتشي هو أول مخرج ياباني يتم ترشيحه منذ أكيرا كوروساوا (Akira Kurosawa) عام 1986.

وفي بث مباشر لمدة 30 دقيقة تم إجراؤه على حسابات أوسكار على وسائل التواصل الاجتماعي تلقى فيلم "Drive My Car" أربعة ترشيحات بما في ذلك الميزات الدولية والسيناريو المعدّل وأفضل مخرج وأفضل فيلم.


عند الإعلان شارك المخرج ريوسوكي هاماغوتشي امتنانه للترشيحات قائلا: "أشعر أنني تلقيت الثناء الكافي في هذه المرحلة، وإذا حدث شيء مع هذا فسيكون ذلك بمثابة مكافأة إضافية".

منذ عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي في يوليو 2021 نال الفيلم استحسان النقاد على نطاق واسع وحقق حتى الآن العديد من الجوائز الكبرى من منظمات ناقد سينمائي شهير. في 8 يناير 2022 حصل الفلم على أربع جوائز من المنظمة الناقدة المرموقة، الجمعية الوطنية لنقاد السينما بما في ذلك جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج. في 9 يناير فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب.

هذه الإنجازات المرموقة تتحدث كثيرا عن صناعة الترفيه الآسيوية وخاصة المحتوى الياباني والكوري. ففي عام 2020 أصبح الفيلم الكوري الجنوبي "Parasite" للمخرج (Bong Joon-ho) أول فيلم بلغة غير إنجليزية في حفل توزيع جوائز الأوسكار يفوز بجائزة أفضل فيلم. الآن الفيلم الياباني "Drive My Car" هو أول فلم ياباني يتم ترشيحه في نفس الفئة.

أظهرت صناعة الترفيه اليابانية أن لديهم الكثير من المحتوى الممتاز وليس فقط الأنمي والمانغا والروايات المصورة. ينضم فلم "Drive My Car" إلى قائمة إنتاجات شرق آسيا التي تكسر الحاجز في صناعة السينما الغربية. خلال حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة لعام 2021 أصبحت يون يوه جونغ (Youn Yuh Jung) أول ممثلة كورية تفوز بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن شخصيتها في فيلم ميناري (Minari). في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب الأخير فاز الممثل Oh Young-Soo من العرض الكوري الجنوبي الناجح "Squid Game" بجائزة أفضل ممثل مساعد مما جعله أول ممثل كوري يحصل على الجائزة.

على الرغم من أن الحفل المتميز لجوائز الأوسكار كان أحد أكبر الليالي للمبدعين في صناعة السينما إلا أنه غالبا ما تم انتقاده بسبب افتقاره للتنوع وأبرزها عدم وجود ترشيحات للأشخاص الأجانب في قسم التمثيل، حيث لم يتلق فلم "Drive My Car" ترشيحا واحدا في فئات التمثيل، وفي عام 2020 حدث وضع مماثل مع الفلم الكوري "Parasite".

على الرغم من الإعلان عن تغييرات كبيرة في هيكل عضوية حفل توزيع جوائز الأوسكار في عام 2016 لإضافة أعضاء مؤهلين يمثلون التنوع، إلا أن الافتقار إلى التنوع لا يزال مرئيا. ومع ذلك فإن الإنتاج الآسيوي الذي حقق معالم بارزة في هذه الجوائز يعد خطوة كبيرة تقود الصناعة نحو اتجاه أفضل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق