كوريا الشمالية متهمة بإطلاق النار على مسؤول حكومي كوري جنوبي وكيم جونغ أون يعتذر

 

اجتاح الغضب كوريا الجنوبية عندما تم الإعلان على أن كوريا الشمالية قتلت للأسف مسؤول حكومي كوري جنوبي في البحر على يد جنود من الشمال بالرصاص بالقرب من الحدود. يقال إن الرجل الذي كان يعمل في قسم إدارة الثروة السمكية قد اختفى من زورق الدورية قبالة جزيرة يونبيونغ بكوريا الجنوبية (Yeonpyung, South Korea). تقع الجزيرة بالقرب من الحدود بالقرب من مياه كوريا الشمالية. تسبب القتل في موجات من الصدمة في كوريا الجنوبية. ووصف مون جاي إن وحكومته الأمر بأنه صادم وفظيع وطالبوا كوريا الشمالية بالاعتذار.

ويذكر أن الرجل أصيب بعدة رصاصات أثناء وجوده في الماء. أصدرت كوريا الشمالية توضيحا بأنهم شككوا في هويته والغرض من وجوده، ثم اكتشفوا بأنه كان يخطط للانشقاق. ومع ذلك رفض الكشف عن هويته، ثم تلقوا أوامر من جهات عليا بإطلاق النار على الرجل. يشار إلى أن عائلته نفت مزاعم خططه للانشقاق.

وبحسب معلومات استخبارية غير محددة وردت بإن كوريا الجنوبية زعمت أن الرجل قد احترق في البحر. ونفت كوريا الشمالية هذه المزاعم في خطاب اعتذارها الذي جاء في تاريخ 25 سبتمبر 2020 مدعية أنه بعد ان تم إطلاق النار عليه لم يتم العثور على جثته. وبالتالي لم يحرقوا سترة النجاة إلا كإجراء وقائي في حالة الإصابة بفيروس كورونا.

قالت كوريا الجنوبية إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قدم اعتذارا نادرا يوم الجمعة عن مقتل مسؤول حكومي كوري جنوبي في البحر على يد جنود من كوريا الشمالية. ونقل عن كيم قوله في رسالة بعثت بها حكومته إلى كوريا الجنوبية: "إنني آسف بشدة لحدوث أمر غير متوقع ومؤسف في مياهنا الإقليمية أدى إلى إحباط كبير للرئيس مون جاي إن وشعب الجنوب". رسالة الاعتذار هذه نادرة بالنظر إلى أن كوريا الشمالية نادرا ما تصدر اعتذارات ناهيك عن ذلك كون الإعتذار صادر مباشرة من زعيمها. أعرب Kim Jong Un وهو الزعيم الحالي للدولة عن أسفه الشديد بشأن القضية المخزية واعتذر عن خيبة الأمل التي اصابت كل من الكوريين الجنوبيين ورئيسهم Moon Jae In.

يبدو أن اعتذار كيم السريع للجنوب وهو أول اعتذار باسمه منذ توليه السلطة قبل ما يقرب من عقد من الزمان قد أوقف ما كان يمكن أن يكون أزمة خطيرة أخرى في العلاقات بين الكوريتين. أعرب الكوريون الجنوبيون من مختلف الأطياف السياسية عن غضبهم منذ أن أعلنت حكومة مون مقتل المسؤول يوم الخميس.

تشهد كل من الكوريتين الجنوبية والشمالية توترا شديدا مؤخرا بسبب المواجهة النووية بين بيونغ يانغ (Pyongyang) وواشنطن، الولايات المتحدة. في السنوات القليلة الماضية كانت هناك ضجة فيما يتعلق بتونغ إيل (tong-il) إعادة توحيد الدولتين الكوريتين. ومع ذلك يبدو أن هذا من غير المرجح أن يحدث الآن بعد أن تدهورت آراء الشمال مرة أخرى.

أعرب بعض المسؤولين والمحللين في الجنوب يوم الجمعة عن أملهم في أن ندم كيم يمكن أن يساعد في إحياء الحوار بين الكوريتين الذي توقف منذ شهور.